دشنت مؤسسة" صوت للتنمية الإعلامية والثقافية" انطلاقتها الجديدة من ألمانيا بسلسلة أنشطة وبرامج إعلامية وثقافية، في خطوة وصفتها بأنها تجديد لرسالتها وانفتاح على فضاء أوسع يربط اليمن بالعالم، وذلك تزامنًا مع احتفالات اليمنيين بالذكرى الـ63 لثورة 26 سبتمبر.
وقالت المؤسسة، وهي منظمة حقوقية وإعلامية وثقافية مستقلة، في بيان لها إنها حصلت مؤخرًا على الترخيص القانوني لمزاولة أنشطتها في ألمانيا بعد سنوات من التحضير وإعادة البناء المؤسسي، مؤكدة أن اختيار توقيت الانطلاقة يحمل دلالة وطنية تعكس ارتباطها العميق بقيم الثورة ومبادئ الحرية والعدالة والمواطنة المتساوية.
وأوضحت أن حملتها الإعلامية الأولى، التي انطلقت في 17 سبتمبر وتستمر حتى 27 سبتمبر الجاري، تأتي بثلاث لغات (العربية والألمانية والإنجليزية)، وتشمل تغييرًا مؤقتًا لشعار الموقع الرسمي ليصبح "صوت 26 سبتمبر"، ونشر مقالات وتحليلات سياسية وثقافية لعدد من الكتاب والصحفيين والأدباء، إضافة إلى إنتاج فيديوهات توثيقية قصيرة تسلط الضوء على دور النساء والأشخاص ذوي الإعاقة في الثورة اليمنية وبناء الدولة الجمهورية على مدى ستة عقود.
وأكدت المؤسسة أن هذه الحملة تهدف إلى تسليط الضوء على السردية الحقيقية للثورة ومكتسباتها، وتعريف العالم بجرائم جماعة الحوثيين "ومحاولاتها لإحياء نظام الإمامة البائد"، مشيرة إلى أن برامجها الجديدة موزعة على سبعة مجالات مترابطة تشمل الإعلام وصياغة السرديات، الثقافة والفنون، البحث والإنتاج المعرفي، التبادل الثقافي والاندماج المجتمعي، بناء القدرات والتعليم، التشبيك والتأثير، وأخيرًا الشراكات والتحالفات.
وقالت سماح الشغدري، رئيسة المؤسسة: "انطلاقتنا الجديدة ليست مجرد خطوة إدارية أو تسويق إعلامي، بل هي تجديد لالتزامنا بمواصلة رسالة ثورة سبتمبر والحفاظ على مكتسبات نظامنا الجمهوري"، مؤكدة أن مقر المؤسسة في ألمانيا يجسد حضور صوت اليمنيين في المهجر كما في الداخل. وأضافت: "قضايا النساء والشباب وذوي الإعاقة ستظل في صميم برامجنا، لأن صوت الإنسان الحر لا يُكتم".
واستطردت الشغدري: "خطوتنا هذه رسالة أمل لكل يمني يرفض الاستبداد والقهر، بأن الإعلام والثقافة سيبقيان الجسر الذي يربط ماضينا المجيد بمستقبل يليق بطموحاتنا"، مشيرة إلى أن المؤسسة ستعزز شراكاتها مع منظمات حقوق الإنسان والجهات ذات العلاقة لصياغة خطاب ثقافي وحقوقي يفضح الانتهاكات ويدافع عن كرامة الإنسان ويربط اليمن بالعالم.
ودعت المؤسسة جميع الشركاء والمبادرات المحلية والإقليمية والدولية إلى التعاون وتبادل الخبرات، مع التركيز على برامج التنمية المعرفية بوصفها حجر الأساس لتحقيق التنمية الشاملة.
ولفت البلاغ إلى أن بإمكان الجمهور اليمني داخل الوطن وفي بلدان المهجر، وكذلك جميع المهتمين، متابعة الحملة على موقعها الرسمي وفي مواقع التواصل الاجتماعي.