اختُتمت، يوم الخميس، أعمال مؤتمر الإعلام اليمني الرابع الذي نظّمه مرصد الحريات الإعلامية التابع لـ مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي، بدعم من سفارة مملكة هولندا لدى اليمن.

وشارك في المؤتمر، الذي عُقد تحت شعار “نتضامن… نحمي الحريات”، نحو 600 صحفي وأكاديمي وباحث وطالب إعلام وفاعل مدني ومهتم بحقوق الإنسان من مختلف المحافظات اليمنية وعدد من الدول العربية.

وشهد اليوم الختامي انعقاد جلستين نقاشيتين تناولتا موضوع الصحافة النسوية ودورها في ترسيخ العدالة والمساواة داخل المؤسسات الإعلامية، إضافةً إلى أهمية الدعم القانوني والنفسي والرقمي للصحفيين في تعزيز سلامة الممارسين للإعلام ومؤسساتهم في ظل التحديات الراهنة.

وقال رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي، مصطفى نصر، في مداخلته الختامية، إن المؤتمر “أعاد إحياء جذوة المهنة وروح التضامن بين الصحفيين، وأكد أن حماية الحريات الصحفية هي المدخل الأهم لبناء إعلام مهني ومستقل في اليمن”.

كما أكد عدد من المتحدثين أن المؤتمر مثّل محطة مهنية مهمة لاستعادة الحوار بين الصحفيين والفاعلين الإعلاميين، وتجديد الالتزام بقيم الحرية والمساءلة والمسؤولية الاجتماعية، في وقت يشهد فيه المشهد الإعلامي اليمني تحولات جذرية مرتبطة بالتطور التقني والرقمي، وتراجع التضامن المهني كقيمة جامعة بين الصحفيين.

واستمر المؤتمر على مدى خمسة أيام، وتضمّن عشر جلسات متخصصة إلى جانب الجلسة الافتتاحية، ناقشت موضوعات متنوعة من بينها أخلاقيات الصحافة، والذكاء الاصطناعي، وصحافة البيانات، والسلامة المهنية، وواقع الإعلام المحلي في اليمن.

وسبقت انطلاقة المؤتمر جلستان تدريبيتان أقيمتا في 30 أكتوبر 2025 في مدرستي 26 سبتمبر للبنين والشهيد الحكيمي للبنات، واستفاد منهما 75 طالبًا وطالبة ضمن برنامج التربية الإعلامية والمعلوماتية. كما نُظّمت ورشة تدريبية موازية للمؤتمر تلقّى خلالها 22 صحفيًا وصحفية يمثلون 22 وسيلة إعلامية مستقلة تدريبًا مكثفًا حول إنتاج المحتوى الرقمي واستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في العمل الصحفي.