أعلنت منظمة الصحة العالمية (WHO) عن مشروع جديد لتعزيز وتوسيع نطاق خدمات الطوارئ الصحية والتغذية المنقذة للحياة في المناطق الأكثر عرضة للخطر والمتأثرة بالصراع في اليمن، بدعم أوروبي.
وقالت المنظمة في بيان صحفي، الخميس: "بدعم من مكتب المساعدات الإنسانية والحماية المدنية التابع للمفوضية الأوروبية (ECHO) نعمل على توسيع نطاق خدمات علاج الصدمات والتغذية المنقذة للحياة في المناطق عالية الخطورة والمتأثرة بالصراع في اليمن".
وأضاف البيان أن المشروع الذي يستمر 12 شهراً، يهدف إلى تعزيز الخدمات الصحية الأساسية والتغذية المنقذة للحياة، وتحسين الوصول إلى الرعاية الجيدة للمجتمعات الضعيفة في ظل وضع إنساني هش بشكل متزايد.
وأوضحت "الصحة العالمية" أن المشروع سيستفيد منه أكثر من 155 ألف شخص، بما في ذلك الأسر النازحة والنساء والأطفال في 12 محافظة، وسيعمل على تعزيز التنسيق من أجل ضمان استجابة صحية فعالة وعادلة ومتكاملة على مستوى البلاد.
وأشار البيان إلى أن سنوات الصراع والغارات الجوية الأخيرة، جعلت النظام الصحي في اليمن يكافح جاهداً للتعامل مع العدد المتزايد من الإصابات وحالات الطوارئ، "واستجابة لذلك، سننشر ستة فرق جراحية متخصصة في مستشفيات تعز وحجة والحديدة ومأرب، لإعادة الخدمات الجراحية وعلاج الإصابات، وتوفير الأدوية المنقذة للحياة والمستلزمات الجراحية، وتدريب 100 عامل صحي، وتعزيز الاستجابة الفورية بالقرب من الخطوط الأمامية".
ونوّهت "الصحة العالمية" إلى أنها ستواصل دعم وتعزيز الخدمات التغذوية في 26 مركزاً للتغذية العلاجية في المحافظات ذات الأولوية لعلاج الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم المصحوب بمضاعفات طبية.
وأكد ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن؛ سيد جعفر حسين، أن المشروع "سيُساعد على بناء أنظمة وطنية وفرق مؤهلة قادرة على الاستجابة بفعالية للأزمات الصحية المستقبلية من خلال إنشاء إطار عمل وطني لفريق الطوارئ الطبية بمشاركة المستويات الثلاثة للمنظمة والجهات المعنية الأخرى".