وصفت لجنة حماية الصحفيين الدولية (CPJ) الهجوم الإسرائيلي على صنعاء في 10 سبتمبر/أيلول، الذي أسفر عن مقتل 31 صحفياً وموظفاً إعلامياً، بأنه جريمة قتل متعمدة ضد الصحفيين.
وقالت اللجنة في بيان "أن الهجوم يعكس نمطاً قاتلاً في استهداف الصحفيين وغرف الأخبار بمبرر نشر دعاية "إرهابية"، وهو نمط بدأ ينتشر في الشرق الأوسط.
وأوضح رئيس تحرير صحيفة 26 سبتمبر، التابعة للحوثيين، ناصر الخضري أن الهجوم كان "مجزرة غير مسبوقة للصحفيين"، حيث تعرضت غرفة الأخبار لضربات متعددة أثناء عمل الموظفين.
وأوضحت اللجنة أن الغارات دمّرت مطابع وأرشيف صحيفتي 26 سبتمبر واليمن، مؤكدة أن عمليات القتل الـ31 تصنف كجرائم قتل متعمدة، فيما قتل أكثر من عشرين صحفياً وعاملا إعلاميا آخر على يد إسرائيل منذ بداية الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأشار جيش الدفاع الإسرائيلي، ردًا على سؤال من لجنة حماية الصحفيين، إلى أنه قصف "أهدافاً عسكرية" في صنعاء وشمال الجوف، بما في ذلك "دائرة العلاقات العامة الحوثية" المسؤولة عن نشر رسائل دعائية وخطابات زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي وتصريحات المتحدث يحيى سريع.
وأضافت اللجنة أن إسرائيل غالباً ما تصور الصحفيين كمقاتلين لتبرير استهدافهم، وموثقة خمس ادعاءات لا أساس لها من الصحة حول الإرهاب أو النشاط المسلح ضد صحفيين قُتلوا بين عامي 2004 و2018، مؤكدة أن الهجمات الأخيرة في اليمن تُصنّف كجرائم قتل متعمدة للصحفيين بسبب عملهم الإعلامي.
واعرب مسؤول الرصد والتوثيق المرصد اليمني للحريات الإعلامية، خليل كامل، عن مخاوفه من أن يمر الهجوم الإسرائيلي دون عقاب، مما قد يشجع على المزيد من الانتهاكات ضد الصحفيين اليمنيين.