هددت جماعة الحوثيين بإنهاء مهمة المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، في أول تصعيد مباشر ضده منذ تعيينه في أغسطس/آب 2021، على خلفية إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن، التي وصفتها الجماعة بأنها منحازة وتتجاهل "الأسباب الجذرية للأزمة".
وزارة الخارجية في حكومة الحوثيين، غير المعترف بها، قالت إن تصريحات غروندبرغ "تدور في حلقة مفرغة" وتتغاضى عما تسميه "العدوان السعودي والإماراتي والأمريكي البريطاني والإسرائيلي المستمر"، معتبرة أن أي حديث عن السلام يظل ناقصًا ما لم يتطرق لهذه الأطراف.
ورفضت الجماعة انتقاداته لإصدارها عملات جديدة، مؤكدة أن الخطوة لحماية الاقتصاد واستقرار العملة، كما بررت عملياتها العسكرية بأنها "تضامن مع غزة" لا جزء من الصراع الداخلي، متهمة المبعوث بربطها بالحصار على اليمن بشكل مضلل.
وحثت خارجية الجماعة المصنفة على قائمة الإرهاب المبعوث ومجلس الأمن على "موقف أكثر حيادية وموضوعية" والعمل لوقف ما تسميه "العدوان" ورفع الحصار بالكامل، محذرة من أن قرار إنهاء مهمته "وارد" إذا واصل تنفيذ "أجندة الدول المعتدية".
التصعيد الحوثي جاء بعد يوم من إحاطة غروندبرغ التي حذر فيها من أن التوترات الإقليمية تقوض فرص السلام، ودعا الأطراف لخطوات عاجلة لخفض التصعيد، محذرًا من القرارات الأحادية التي تزيد الانقسامات، وبينها إصدار الحوثيين عملات جديدة، كما طالب بالإفراج عن 23 موظفًا أمميًا تحتجزهم الجماعة.