لقي ما لا يقل عن 48 مدنيا حتفهم في هجوم نفذته قوات الدعم السريع على قرية أم قرفة وسط السودان، بحسب ما أفادت به مجموعة "محامو الطوارئ" الإثنين.

وأوضحت المجموعة، التي ترصد انتهاكات الحرب المتواصلة منذ عامين بين الجيش وقوات الدعم السريع، أن مسلحين اقتحموا القرية الواقعة في ولاية شمال كردفان يوم الأحد، وارتكبوا عمليات قتل جماعي، إضافة إلى تدمير منازل السكان ونهب ممتلكاتهم.

وقع الهجوم على مسافة تقدر بنحو 90 كيلومترا شمال مدينة بارا، التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، وشهدت في الآونة الأخيرة مواجهات عنيفة مع الجيش.

وتمتد قرية أم قرفة على طريق سريع رئيسي نحو العاصمة الخرطوم، على بعد حوالي 250 كيلومترا إلى الجنوب الغربي، علما بأن الجيش كان قد استعاد الخرطوم في مارس/آذار الماضي، ما دفع قوات الدعم السريع لمحاولة التوسع في مناطق جديدة.

وشملت قائمة الضحايا التي قدمتها المجموعة أسماء نساء وأطفال، بينما أشارت تقارير أخرى إلى سقوط المزيد من الضحايا المدنيين في قرى مجاورة.

من جانبها، ذكرت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة أن تصاعد القتال أجبر أكثر من 3 آلاف شخص من قريتي شق النوم والكردي على النزوح، حيث لجأ كثيرون منهم إلى المناطق القريبة من مدينة بارا.

وشهدت الأسابيع الأخيرة عدة عمليات عسكرية نفذها الجيش السوداني بهدف استعادة السيطرة على بارا، وهي منطقة ذات أهمية استراتيجية في شمال كردفان.

وتسبب الصراع المستمر للعام الثالث على التوالي في سقوط عشرات الآلاف من القتلى وتشريد ملايين السودانيين، كما صنفته الأمم المتحدة بأنه أكبر أزمة نزوح وجوع في العالم.