[ ارشيف ]
كشفت إحصائية دولية حديثة عن استمرار تصاعد عدد الصحفيين القتلى خلال العام الجاري، الذي يُعد من بين الأعوام الأكثر دموية، مع مقتل أكثر من 100 صحفي.
وقال الاتحاد الدولي للصحفيين (IFJ) في بيان تقريره السنوي، الذي أصدره الأربعاء، بالتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان الموافق العاشر من ديسمبر/كانون الأول من كل عام: "قُتل 111 صحفياً وعاملاً في مجال الإعلام، بينهم سبع صحفيات، خلال العام 2025، الذي يُعد من أكثر السنوات دموية للمهنيين الإعلاميين".
وأضاف التقرير أن الأراضي الفلسطينية (غزة) احتلت المرتبة الأولى بعدد 51 حالة قتل، وهو ما يُمثل 46% من إجمالي القتلى من الصحفيين والاعلاميين حول العالم، فيما جاءت اليمن في المركز الثاني عالمياً بـ13 صحفياً قتيلاً، وأوكرانيا رابعاً (8)، بينما سُجّلت ست حالات في السودان، وأربع في الهند، تليها كلّ من الفلبين والمكسيك والبيرو وباكستان، بواقع ثلاثة صحفيين في كل بلد منها.
وأشار الاتحاد الدولي إلى أن منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي واصلت صدارة قائمة المناطق الأكثر تضرراً للسنة الثالثة على التوالي، بـ69 حالة قتل لصحفيين وصحفيات، تليها آسيا والمحيط الهادئ بـ15 حالة، ثم أوروبا (10 حالات)، وأفريقيا (9 حالات، أغلبها في السودان)، أما في الأمريكيتين فبلغت 8 حالات قتل.
وأوضح التقرير أن منطقة آسيا والمحيط الهادي تتصدر قائمة الأكثر احتجازاً للصحفيين على مستوى العالم، بـ277 صحفياً وصحفية يقبعون خلف القضبان، بينهم 143 في الصين بما فيها هونغ كونغ، فيما ارتفع عدد الصحفيين المعتقلين في أوروبا إلى 149، مقابل 6 في الأمريكيتين، و27 في أفريقيا.
وأكدت رئيسة الاتحاد الدولي للصحفيين؛ دومينيك برادالي، أن حكومات العالم، للأسف، لم تبدي أي ردة فعل على تزايد حالات اغتيال الصحفيين واعتقالهم في عام 2025، "بل على العكس، نشهد هجمات مباشرة، ومحاولات صارخة لإسكات الأصوات النقدية والسيطرة على السرد الإعلامي، وهي أفعال تشكل انتهاكاً للقانون الدولي".
ودعت برادالي، الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى التحرك الفوري لتبني آلية دولية مخصصة لضمان سلامة الصحفيين وحمايتهم، وقالت: "لقد حان الوقت ليصحو العالم من غفوته، ويدرك حجم هذه الهجمات الوحشية، والمحاولات المتزايدة لتقييد حق الجمهور في الحصول على معلومات متعددة ومستقلة. إننا نطالب بالعدالة".