وصف المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، اغتيال مديرة صندوق النظافة والتحسين في تعز، #افتهان_المشهري، بأنه "جريمة صادمة ونكسة كبرى لها انعكاسات سلبية على النساء في مواقع القيادة وعلى عموم النساء في اليمن".
وأكد أن "مقتلها في وضح النهار وهي في طريقها إلى عملها يذكر بالمخاطر الجسيمة التي تواجهها النساء ومسؤولو القطاع العام الذين يكافحون الفساد".
وجاء حديث غروندبرغ في رده على سؤال "يمن فيوتشر" بشأن انعكاسات الجريمة في إطار المرجعيات القانونية الدولية، بما في ذلك قرار مجلس الأمن 1325 حول المرأة والسلام والأمن، ومسؤولية المجتمع الدولي والأمم المتحدة تجاه الجرائم التي تستهدف القيادات النسائية.
وقال المبعوث الأممي إن "التحقيق الشامل والشفاف وتقديم الجناة إلى العدالة دون إبطاء ضرورة قصوى"، مشددًا على "أهمية اتخاذ تدابير ملموسة، بدعم من السلطات اليمنية، لضمان قدرة النساء على أداء مهامهن في مواقع القيادة بأمان، خصوصًا في مجالات مكافحة الفساد وتعزيز الحوكمة الرشيدة والمساءلة الاجتماعية".
وقُتلت افتهان المشهري صباح الخميس، 18 سبتمبر/أيلول 2025، برصاص مسلحين أثناء وجودها في سيارتها بشارع "جولة سنان" بمدينة تعز، جنوبي غرب البلاد، في جريمة هزت الرأي العام.
وبالتزامن مع إحياء الأمم المتحدة للذكرى السنوية لـ"إعلان بكين" وقرار مجلس الأمن "1325"، شدد غروندبرغ على أن شجاعة النساء اليمنيات وقيادتهن ومساهماتهن تمثل ركيزة أساسية لمستقبل البلاد، مؤكدًا أن المأساة الأخيرة لا ينبغي أن تثنيهن عن المشاركة الكاملة والآمنة في الحياة العامة، وأن المجتمع الدولي سيظل إلى جانبهن دفاعًا عن حقهن في خدمة مجتمعاتهن بكرامة ودون خوف.