قال موقع اكسيوس الأمريكي ان شركة لوكهيد مارتن الأميركية تشهد “طلباً غير مسبوق” على صواريخها الاعتراضية من طراز باتريوت PAC-3، مع سعي الجيش الأميركي والبنتاغون ومشترين دوليين لتعزيز دفاعاتهم الجوية في ظل تصاعد الهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة من اليمن وإيران وروسيا.

وأضاف جيسون رينولدز، نائب الرئيس والمدير العام لقطاع الدفاع الجوي والصاروخي المتكامل في الشركة، أن “الجميع يريد المزيد”، مشيراً إلى أن الطلب الكبير يعكس التحولات الأمنية التي وضعت أنظمة الدفاع الجوي في قلب المعركة. وأوضح أن الضغوط المتزايدة على القوات الأميركية والإسرائيلية والأوكرانية لمواجهة الصواريخ والطائرات المسيّرة القادمة من اليمن ومناطق أخرى عززت بشكل كبير الحاجة إلى هذه الأنظمة.

وكشف رينولدز أن لوكهيد وقعت الأسبوع الماضي عقداً بقيمة تقارب 10 مليارات دولار لتوريد نحو 1,970 صاروخاً من النسخة الأكثر تطوراً، PAC-3 MSE، وهو أكبر عقد في تاريخ قسم الصواريخ وأنظمة التحكم بالشركة. ومن المقرر أن تسلّم الشركة أكثر من 600 صاروخ اعتراضي هذا العام، على أن يرتفع العدد إلى 650 العام المقبل.

وأوضح أن فرق الإنتاج تعمل على مدار الساعة لتجميع الصواريخ فور توفر الأجزاء، مضيفاً أن الجيش الأميركي رفع هدفه في موازنة 2026 إلى ما يقارب 14 ألف صاروخ.

ونقل أكسيوس عن ديف فيتزجيرالد، المسؤول الرفيع في وزارة الجيش الأميركي، قوله إن وحدات الدفاع الجوي “هي من أكثر القدرات المطلوبة والمنتشرة عملياتياً”، مؤكداً أن تلك الوحدات تواجه ضغوطاً غير مسبوقة.

ويأتي هذا السباق نحو تعزيز الدفاعات الجوية في وقت كثّف فيه الحوثيون المدعومون من إيران هجماتهم عبر البحر الأحمر والحدود الإسرائيلية باستخدام صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة بعيدة المدى، ما جعل اليمن أحد أبرز مصادر التهديد التي تسرّع وتيرة التعاقدات العسكرية الأميركية.