جدد أحمد علي عبدالله صالح، نجل الرئيس السابق، هجومه على جماعة الحوثيين في كلمة ألقاها بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين لتأسيس حزب المؤتمر الشعبي العام، في موقف يعيد إلى الأذهان بيانه الأول عقب مقتل والده، ديسمبر/كانون الأول 2017.
صالح الابن اعتبر أن ذكرى تأسيس المؤتمر تأتي هذا العام في ظل "حملة شرسة وغير مبررة" يتعرض لها الحزب وقياداته من قبل الحوثيين، مشيرًا إلى الاعتقالات التي طالت الأمين العام للحزب، غازي أحمد علي، ومدير مكتبه ومرافقيه، إلى جانب ما وصفه بـ"الحملات الإعلامية الممنهجة".
وأكد أن هذه الممارسات "تنسف جهود السلام التي يبذلها مبعوث الأمم المتحدة والأشقاء والأصدقاء".
وشدد على أن المؤتمر "لن يقبل أي تدخلات في شؤونه الداخلية"، واصفًا الحوثيين بأنهم "لا يؤمنون بالشراكة الوطنية ولا بالحوار والتعددية"، كما دعا أنصاره إلى "الصبر والثبات"، معتبرًا أن ما يمرون به "سحابة صيف ستنقشع".
وكان فرع الحزب في صنعاء أعلن إلغاء أي فعاليات جماهيرية أو إعلامية لذكرى التأسيس، مبررًا القرار بـ"المسؤولية الدينية والإنسانية تجاه ما يتعرض له سكان غزة من جرائم قتل وتجويع".
وهيمن المؤتمر الشعبي العام على الحياة السياسية اليمنية منذ عام 1982 حتى مقتل مؤسسه، الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، أواخر 2017، قبل دخوله مرحلة انقسامات حادة بين عديد الأجنحة في الداخل والخارج.
وتزايدت في الآونة الأخيرة تحركات أحمد علي صالح وظهوره في مناسبات سياسية واجتماعية، ما غذّى تكهنات حول إعادة ترتيب أوراق الحزب وإحياء دوره في المشهد اليمني.