أعلن صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) أنه قدّم خدمات الصحة الإنجابية والحماية من العنف والإغاثة الطارئة لأكثر من 800 ألف شخص خلال النصف الأول من العام الجاري، رغم النقص الحاد في التمويل.
وقال الصندوق الأممي في تقرير "الأزمة الإنسانية في اليمن" أصدره، الخميس: "رغم تخفيضات التمويل الشديدة، تمكنا من توفير خدمات الصحة الإنجابية المنقذة للحياة، ومعلومات وخدمات الحماية من العنف القائم على النوع الاجتماعي، والإغاثة في حالات الطوارئ لأكثر من 820 ألف شخص، خلال الفترة بين يناير/كانون الثاني ويونيو/حزيران 2025".
وأضاف التقرير أن هذه الخدمات تم توفيرها من خلال الاستمرار في تقديم الدعم لعدد 72 مرفقاً صحياً، و34 مساحة آمنة للنساء والفتيات، و8 ملاجئ، و6 مساحات شبابية، و5 مراكز للصحة العقلية المتخصصة، منتشرة في مختلف أنحاء البلاد.
وأشار الصندوق الأممي إلى أنه وصل إلى 274,915 امرأة وفتاة بخدمات الصحة الإنجابية، في الربع الثاني من هذا العام (أبريل/نيسان - يونيو/حزيران)، ودعم 16,325 ولادة آمنة، و5,370 عملية ولادة قيصرية طارئة، فيما استفاد 76,275 شخصاً من أنشطة الوقاية من العنف القائم على النوع الاجتماعي والتخفيف من آثاره والاستجابة له، في نفس الفترة.
وأوضح التقرير أن "صندوق السكان" قدّم أيضاً في ذات الفترة، الرعاية الصحية قبل الولادة وبعدها لعدد 63,780 امرأة، وتنظيم الأسرة لما يقرب من 27.1 ألف شخص، والصحة النفسية لـ37,420 آخرين.
وأكد صندوق الأمم المتحدة للسكان أن التخفيضات المفاجئة وغير المسبوقة في التمويل الإنساني لليمن هذا العام، أدى إلى تقليص نحو 40% من برامجه المنقذة للحياة، "وما لم يحدث تحول إيجابي كبير في اتجاهات التمويل، ستتفاقم الاحتياجات الإنسانية في أنحاء كثيرة من البلاد، وخاصة لدى النساء والفتيات اللواتي لا يزلن من بين الفئات الأكثر ضعفاً".