في تطور لافت يعيد طرح أسئلة حول واحدة من أكثر اللحظات غموضًا في تاريخ اليمن الحديث، كشف مدين، نجل الرئيس اليمني الأسبق علي عبدالله صالح، أن والده قُتل في قرية الجحشي بمديرية سنحان، جنوبي صنعاء، وليس داخل منزله في العاصمة كما ظل متداولًا منذ ديسمبر/كانون الأول 2017.
مدين أوضح، في فيلم وثائقي بثته قناة العربية مساء السبت، أن والده كان في طريقه إلى مسقط رأسه في حصن عفاش عندما وقع في كمين مسلح خلال معركته الأخيرة مع جماعة الحوثيين، التي انتهت بمقتله في مشهد هز البلاد وأعاد رسم ملامح الصراع.
الرواية الحوثية حينها اكتفت بالقول إن صالح قُتل أثناء "محاولته الفرار" من صنعاء، دون تحديد الموقع أو كشف تفاصيل إضافية، فيما سادت لسنوات معلومات غير دقيقة تؤكد مقتله داخل منزله بعد حصاره.
الكشف الجديد يفتح الباب أمام تساؤلات عالقة بشأن ملابسات الساعات الأخيرة للرئيس الذي حكم اليمن أكثر من ثلاثة عقود، والجهات التي أوقعت به في لحظة مفصلية من تاريخ البلاد.