دشنت لجنة الإنقاذ الدولية (IRC) استراتيجية جديدة لتوسيع معدلات تطعيم الأطفال في اليمن، وحمايتهم من الأمراض القاتلة التي يمكن الوقاية منها والمتفشية بشكل كبير في البلاد.
وقالت اللجنة في بيان صحفي، الخميس، إنها أطلقت، بالشراكة مع وزارة الصحة في الحكومة المعترف بها دولياً، "استراتيجية جديدة لتعزيز معدلات التطعيم لدى الأطفال وإعادة بناء الثقة في برامج التحصين لدى بعض المجتمعات الأكثر ضعفاً في اليمن، في ظل ما تشهده البلاد من تفشي واسع للأمراض والأوبئة التي يمكن الوقاية منها".
وأضاف البيان أن الاستراتيجية التي تحظى بدعم من التحالف العالمي للقاحات والتحصين (Gavi)، ستعمل على "معالجة العوائق التي تُسهم في انخفاض الإقبال على التطعيم، مثل انتشار المعلومات المضللة التي تدفع الكثيرين إلى التردد في تطعيم أطفالهم، والخوف من الآثار الجانبية، وانعدام الثقة في النظام الصحي، وذلك بالتركيز على إعادة بناء الثقة بين الأسر ومقدمي الرعاية الصحية".
وأشارت "الإنقاذ الدولية" إلى أنه سيتم التركيز على تحسين نظافة العيادات، وتزويدها بالكوادر، وتيسير الوصول إليها، وتدريب العاملين في مجال الرعاية الصحية، والعمل مع الفئات المجتمعية الفاعلة (كرجال الدين والمعلمين والقيادات المحلية) لنشر معلومات دقيقة وقصص واقعية عن اللقاحات، إضافة إلى إرسال فرق تطعيم متنقلة للوصول إلى المناطق النائية، وإطلاق حملات توعوية عبر الراديو والملصقات وغيرها من المواد المحلية.
وأوضحت مديرة مكتب اللجنة في اليمن؛ كارولين سيكيوا، أن هذه المبادرة "تعكس التزاماً متزايداً بالمساهمة في تعزيز نظام الصحة العامة في اليمن. معاً، يُمكننا كبح جماح تفشي الأمراض التي يُمكن الوقاية منها، ومنح الأطفال في البلاد مستقبلاً أكثر صحة وحماية الجيل القادم".
وأكد البيان أن تغطية التطعيم تراجعت بشكل ملحوظ في جميع أنحاء البلاد، نتيجة عقد من الصراع والأزمات، مما يعرض ملايين الأطفال لأمراض مميتة، وإن كانت قابلة للوقاية، حيث "17% من الأطفال لم يتلقوا جرعة لقاح واحدة. وقد أدى هذا النقص في الحماية إلى تفشيات خطيرة، مما يُبرز الحاجة المُلِحّة لتوسيع نطاق التطعيم والمشاركة المجتمعية".