ترأس وزير الصحة العامة والسكان قاسم بحيبح، اليوم السبت في مدينة عدن، اجتماعًا للجنة الابتعاث الخارجي في الوزارة، لمناقشة عدد من القضايا المتعلقة بملف الابتعاث للدراسة في الخارج، في مقدمتها استكمال ملفات الأطباء المرشحين إلى الأردن ضمن برنامج الإقامة الطبية لدورة يوليو.
وبحث الاجتماع، الذي حضره نائب وزير الصحة عبدالله دحان، ووكيل الوزارة لقطاع الرعاية الصحية الأولية علي الوليدي، ورئيس المجلس الطبي الأعلى عمر زين، وممثلون عن القطاعات الفنية المختصة، الطلبات المقدمة من عدد من الأطباء لتغيير تخصصاتهم أو تمديد فترات دراستهم، إضافة إلى واقع برامج التدريب قصير المدى والفرص المتاحة للكوادر الطبية داخل البلاد وخارجها.
وأكد الوزير بحيبح أهمية إنشاء قاعدة بيانات متكاملة ومحدثة تشمل كافة الكوادر الطبية المبتعثة أو المؤهلة للابتعاث، وتوثيق مساراتهم الأكاديمية والتخصصية ومواقع أعمالهم، بما يسهل عملية اتخاذ القرار وتوجيه البرامج التدريبية المستقبلية بما يلبي احتياجات القطاع الصحي في مختلف المحافظات.
وأشار إلى سعي الوزارة لتوسيع الشراكات الإقليمية والدولية في مجالي التدريب والابتعاث، من خلال التنسيق مع الدول الشقيقة والصديقة والمؤسسات الأكاديمية والمنظمات الصحية العالمية، بما يعزز من قدرات النظام الصحي اليمني بكفاءات قادرة على مواكبة التطورات الطبية الحديثة.
ودعا الوزير إلى تطوير عمل لجنة الابتعاث داخل الوزارة، والبحث عن فرص جديدة للتدريب على رأس العمل متوسط وقصير المدى، بما ينعكس إيجاباً على أداء الكادر الصحي وتحقيق الرؤية الوطنية للتدريب، وتجاوز تحديات التمويل التي قال إنها ما تزال تشكل أحد أبرز معوقات تنفيذ برامج الابتعاث.
وقال الدكتور بحيبح إن بناء منظومة وطنية متكاملة للابتعاث يجب أن يستند إلى معايير شفافة وعادلة، ترتبط بالأولويات الوطنية واحتياجات المرافق الصحية من التخصصات النادرة، مؤكداً أن نجاح تلك البرامج سينعكس بشكل مباشر على جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.