أظهر استطلاع للرأي أجراه "معهد الديمقراطية الإسرائيلي" ونُشرت نتائجه يوم الخميس، أن 82% من الإسرائيليين اليهود يدعمون قرار مهاجمة إيران، بما في ذلك 57% ممن يُعرّفون أنفسهم بأنهم من التيار اليساري. أما بين المواطنين العرب في إسرائيل، فإن 11% فقط يؤيدونه، بينما يعارضه 65%.

هذه الأرقام ليست مفاجئة. فعلى مدى ما لا يقل عن ثلاثة عقود، تحذر إسرائيل من "التهديد الوجودي" الذي يشكّله البرنامج النووي الإيراني. وكان هناك رجل واحد في صدارة تلك التحذيرات: بنيامين نتنياهو، أطول رؤساء وزراء إسرائيل بقاءً في المنصب.
من كتابه "مكافحة الإرهاب" الصادر عام 1995، إلى خطابه الشهير في مجلس الأمن الدولي عام 2012، عندما عرض رسماً توضيحياً لقنبلة لبيان مدى اقتراب إيران من امتلاك سلاح نووي، لطالما قال نتنياهو إن على العالم أن يوقف إيران.
تقول إسرائيل إن هدفها هو إلحاق ضرر بقدرات إيران النووية، بعد أن اقتربت طهران مما تصفه بـ"نقطة اللاعودة" في تطوير سلاح نووي. لكن إيران تصر على أن برنامجها مخصص لأغراض سلمية ومدنية فقط.
غير أن عدداً متزايداً من المسؤولين الإسرائيليين بدأوا يلمّحون إلى هدف آخر: تغيير النظام. ويبدو أن الأمل هو أن تؤدي حملة القصف إلى انتفاضة ضد المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، تُسقط الجمهورية الإسلامية.
لكنها مقامرة محفوفة بالمخاطر، إذ إن الشرق الأوسط لديه تاريخ طويل من التدخلات الأجنبية التي وعدت بالحرية لكنها أدت إلى الفوضى والمزيد من العنف. أما إيران فتصف ما يجري بأنه حرب عدوانية، وتتعهد بالاستمرار في الرد.