حذّر تقرير دولي حديث من إمكانية استئناف الحوثيين لهجماتهم ضد ممرات الملاحة الدولية في البحر الأحمر، غربي اليمن، في حال توسع الصراع الراهن بين إسرائيل وإيران، ودخول الولايات المتحدة فيه.
وقالت شركة ساري العالمية (SARI Global)، المتخصصة في إدارة الأزمات وتحليل الأمن والعمليات الإنسانية، في تقرير أصدرته، الجمعة: "مع تصاعد الصراع الإسرائيلي - الإيراني بشكل ملحوظ، وإمكانية تورط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فيه، يتزايد احتمال تصعيد الحوثيين لهجماتهم في البحر الأحمر، تضامناً مع إيران".
وأضاف التقرير أن هذه الخطوة من قبل الحوثيين من شأنها إعادة فرض قيود بحرية جزئية على حركة الشحن التجارية العالمية، الأمر الذي سيدفع الولايات المتحدة الأمريكية إلى معاودة ضرباتها العسكرية ضد الجماعة، والتي توقفت في السادس من مايو/أيار الماضي، بموجب اتفاق يقضي بوقف الهجمات المتبادلة بين الجانبين.
وأشارت "ساري جلوبال" إلى أن الضربات الأمريكية الجديدة قد تُلحق بموانئ الحديدة الخاضعة لسيطرة الحوثيين أضراراً بالغة في بنيتها التحتية، ما سيؤدي إلى "تعطيل الممرات الإنسانية الهشة أصلاً، وعمليات استيراد الوقود".
وأوضح التقرير أن استهداف البنية التحتية الرئيسية لهذه الموانئ أو إغلاقها، سيكون له تأثير حاد جداً على المدنيين في اليمن، الذين يعانون أصلاً من أزمة إنسانية مدمرة جراء عشر سنوات من الصراع المستمر.
وتخوض إسرائيل وإيران صراعاً عسكرياً منذ 14 يونيو/حزيران 2025، حيث "شنت تل أبيب ضربات على البنية التحتية العسكرية والعلمية الإيرانية، ردت عليها طهران بعمليات انتقامية على مدن إسرائيلية، وتشمل الخسائر المعلنة أكثر من 600 قتيل إيراني و24 قتيلاً إسرائيلياً، فيما لا يزال الموقف الأمريكي غير مؤكد، ففي حين أكد ترامب أنه يدعم التوصل إلى اتفاق دبلوماسي بشأن الملف النووي إلا أن لم يستبعد الدخول في الصراع القائم".