تراجعت أسعار النفط الجمعة 19 سبتمبر، إذ طغت المخاوف المتعلقة بضعف الطلب على الوقود في الولايات المتحدة على الأثر الإيجابي لقرار خفض الفائدة الأميركية، وهو الأول هذا العام.
برنت عند 67.29 دولار
وبحلول الساعة 04:32 بتوقيت غرينتش، انخفض خام برنت 15 سنتًا أو 0.2% إلى 67.29 دولار للبرميل، فيما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 23 سنتًا أو 0.4% إلى 63.34 دولار.
ورغم التراجع، يتجه الخامان القياسيان لتحقيق مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي.
الفدرالي يخفّض الفائدة
كان مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد خفّض الفائدة ربع نقطة مئوية الأربعاء، مشيرًا إلى احتمال مزيد من التيسير النقدي لمواجهة ضعف سوق العمل، في خطوة عادةً ما تُحفّز الاستهلاك وترفع الطلب على النفط.
قلق من ضعف الطلب وزيادة المعروض
وقالت بريانكا ساشديفا المحللة لدى فيليب نوفا: "هناك تضارب في المؤشرات يضغط على السوق. جميع الجهات، بما فيها إدارة معلومات الطاقة، أبدت قلقها من ضعف الطلب، وهو ما يحد من توقعات ارتفاع الأسعار".
وأضافت أن زيادات الإنتاج المزمعة من "أوبك+" وفائض مخزونات الوقود الأميركية يواصلان الضغط على السوق.
مخزونات مرتفعة وسوق عمل ضعيفة
قفزت مخزونات نواتج التقطير الأميركية بنحو 4 ملايين برميل خلال الأسبوع الماضي، مقابل توقعات بزيادة مليون برميل فقط، مما عزز المخاوف بشأن الطلب في أكبر مستهلك للنفط عالميًا.
كما أظهرت بيانات طلبات إعانة البطالة ضعفًا في سوق العمل الأميركية، مع انخفاض الطلب على العمالة وتراجع نشاط بناء المساكن إلى أدنى مستوى منذ عامين ونصف.
روسيا وترامب في المشهد
وفي روسيا، أعلنت وزارة المالية عن آلية جديدة لحماية الميزانية من تقلبات أسعار النفط والعقوبات الغربية، مما خفف جزئيًا من المخاوف المتعلقة بالإمدادات.
أما في الولايات المتحدة، فقد صرّح الرئيس دونالد ترامب بأنه يفضل أسعار النفط المنخفضة على فرض عقوبات على روسيا، وهو ما قلل من المخاوف حيال اضطراب الإمدادات.