ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 1% خلال تعاملات اليوم الخميس، عند التسوية، مع اتهام روسيا وأوكرانيا لبعضهما البعض بالتسبب في تعثر جهود محاولات التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب بين البلدين، في حين كشفت بيانات أميريكية عن مؤشرات على طلب قوي في الدولة صاحبة أكبر اقتصاد في العالم.
وزادت العقود الآجلة لخام برنت 83 سنتاً أو بنسبة 1.24% إلى 67.67 دولار للبرميل عند التسوية.
أيضاً صعدت العقود الآجلة للخام الأميركي 81 سنتاً أو بنسبة 1.29% لتسجل عند التسوية 63.52 دولار للبرميل.
كانت العقود الآجلة للخامين القياسيين ارتفعت بأكثر من 1% خلال تعاملات يوم الأربعاء.
وظلت حالة من عدم اليقين تحيط بمسار التوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا، مما تسبب في توخي الحذر من جانب متداولي النفط بعد موجة بيع خلال الأسبوعين الأخيرين، وسط ارتفاع الآمال بانتهاء المفاوضات التي يجريها رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب إلى إنهاء الحرب بين موسكو وكييف بطريقة دبلوماسية قريباً.
وفي آخر التطورات، تبادلت كلٌ من روسيا وأوكرانيا اللوم على الأخرى في تعثر جهود التوصل إلى اتفاق سلام. ونفذت القوات الروسية يوم الخميس هجوماً جوياً واسع النطاق بالقرب من الحدود الأوكرانية مع الاتحاد الأوروبي، بينما زعمت كييف استهدافها لمصفاة نفط روسية.
وعلقت شركة ريتربوش وشركاه، المتخصصة في استشارات تداول النفط، يوم الخميس، قائلة: "يعود بعض أثر المخاطر الجيوسياسية تدريجياً إلى السوق".
من ناحيته، قال المحلل في شركة بي في إم أويل أسوشيتس، تاماس فارغا، إن حالة عدم اليقين التي تحيط بمباحثات إنهاء الحرب في أوكرانيا تعني عودة احتمال فرض عقوبات جديدة على موسكو إلى الواجهة، بحسب وكالة رويترز.
•تراجع مفاجئ في المخزونات الأميركية
في غضون ذلك، حصلت أسعار النفط على دعم أيضاً من تراجع أكبر من المتوقع في مخزونات الولايات المتحدة من النفط الخام في الأسبوع الماضي، في إشارة إلى قوة الطلب في أكبر دولة مستهلكة للنفط.
وكشفت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية، يوم الأربعاء، عن هبوط مخزونات الولايات المتحدة من النفط انخفضت بمقدار ستة ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في 15 أغسطس، وهو ما جاء أعلى من توقعات المحللين في استطلاع لوكالة رويترز بتراجع قدره 1.8 مليون برميل.
من جانبه، قال المحلل في StoneX، أليكس هودز، لعملائه: "تتناقض هذه المخزونات المحلية المحدودة مع توقعات فائض المعروض التي توقعتها كل من وكالة الطاقة الدولية وإدارة معلومات الطاقة الأميركية لعام 2026، مما يتحدى التوقعات الأوسع للمتعاملين في السوق".
كما يتطلع المستثمرون إلى ندوة الاحتياطي الفدرالي الأميركي في جاكسون هول بولاية وايومنغ الأميركية بحثاً عن مؤشرات على احتمال خفض معدلات الفائدة في اجتماع البنك المركزي خلال سبتمبر/ أيلول. ومن المقرر أن يلقي رئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول كلمة خلال الفعالية يوم الجمعة.